في دراسة سيرجاماكي بعنوان " تعزيز
تفاعل الأقران في التربية الخاصة في الطفولة المبكرة: سلسلة مبادرات الأطفال
واستجابات الكبار ونتائجها وعواقبها في اللعب" كان الهدف هو التعرف على
المبادرات التي يقوم بها الأطفال واستجابات الكبار المتخصصين لهذه المبادرات فيما يتعلق
بأساليب وطرق تعزيز التفاعل بين مختلف الطلاب. تكونت عينة الدراسة من أربع مجموعات
من أطفال التربية الخاصة في مرحلة الطفول المبكرة الذين تلقوا التعاليم مع الأطفال
العاديين في نفس الصفوف. عقدت الدراسة 18 جلسة لعب مصورة مع الأطفال إستغرقت 17
ساعة و21 دقيقة وتم اختيار 12 جلسة فقط مع 33 طفلا في المدى العمري 3-6 سنوات و10
من الكبار لتحقيق هدف الدراسة. استخدمت الدراسة التسجيلات المصورة كمصدر للتحليل
البيانات. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي البصري. وبعد تحليل هذه الجلسات أظهرت
النتائج وجود مبادرات لفظية وغير لفظية يتبعها مجموعة من الإستجابات التي تدعم
وتعزز تفاعل ومشاركة الأطفال. ومع ذلك، فإن المبادرات غير اللفظية أو الضعيفة،
خاصة المبادرات التي قدمها الأطفال ذوي إحتياجات التربية الخاصة، كانت خطيرة بسبب
عدم الإهتمام بها أو تجاهلها. وأظهرت النتائج وجود طرق مختلفة للإستجابة مع
مبادرات الأطفال. ومع هذا، كانت الإستجابات اللفظية هي المهيمنة في كل تعبيرات
المتخصصين. وفيما يتعلق بتشجيع وتعزيز تفاعل الأقران بين الأطفال، معظم إستجابات
المتخصصين في التربية الخاصة في الطفولة المبكرة شجعت الطفل على المشاركة
والإنخراط والإنهماك مع أقرانه في اللعب. وهذه النتائج تتطلب التأمل والتفكير
المهني والتخصصي في الحساسية التربوية للتعرف على مبادرات الأطفال والإستجابة لها.
وهناك حاجة ماسة إلى دراسات متعمقة تركز على نوعية وجودة ومحتوى التفاعلات
والعلاقات بين مختلف الأطفال، بما فيهم الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من مختلف
الفئات والأنواع.
Syrjämäki, M., Pihlaja, P., & Sajaniemi, N. K. (2019).
Enhancing Peer Interaction in Early Childhood Special Education: Chains of
Children’s Initiatives, Adults’ Responses and Their Consequences in Play. Early
Childhood Education Journal, 47(5), 559-570.
ترجمة: تهاني
العييناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق