في
مقالة Anthony Tanni
(2016) كتب فيها تحت عنوان " الاكتشاف المبكر للأطفال الرضع الذين يعانون من إعاقة
الصمم العمى". عندما تتأثر حاستي السمع والإبصار في وقتٍ واحد -وهما الطريقان
الأساسيان لتلقي المعلومات في وقت واحد- فإن التأثير المشترك يُصعب بشكل كبير من
نمو الطفل في الإدراك والتواصل، والقدرة على ان يكون مشاركاً نشطاً في التعلم
اليومي. ويستخدم اختبار "فحص السمع للأطفال حديثي الولادة"[1] في
المستشفيات للاكتشاف المبكر للفقدان السمعي بواسطة أجهزه معينة، ولكن لا يوجد ما
يعادل فحص السمع أمام فحص البصر للأطفال حديثي الولادة، ومع ذلك يوصي الباحثين بأن
يقوم طبيب الأطفال أو طبيب الاسرة بفحص عيون حديثي الولادة بواسطة اختبار
"المنعكس الأحمر"[2] للتأكد
من خلوها من مؤشرات الخطر؛ وعليها يجب أن يحصل جميع الأطفال الذين يعانون من ضعف
السمع على تقييمات طب العيون، ويجب أن يحصل جميع الأطفال الذين يعانون من إعاقات
بصرية على فحوصات سمعية كافية. ومن جهةٍ أخرى هناك عدد من حالات الخطر المرتبطة
بأسباب مؤقتة أو دائمة لصمم العمى مثل: الحلات السابقة للولادة كداء السكري،
وانقطاع الأوكسجين أثناء الولادة، والولادة المبكرة، و انخفاض وزن الطفل اقل من
(1500غرام). وهناك علامات تحذيرية من فقدان السمع بوقت مبكر مثل التاريخ العائلي
لفقدان السمع، والتهاب الأذن الوسطى، وصدمات الرأس، وتشوه الأذن والرأس والرقبة أو
الشفة المشقوقة، وتصريف السوائل من الأذن؛ وللطفل عدد من التصرفات التي تستدعي
للشك كأن يسحب الطفل أو يفرك أذنه، ولا يتفاجأ بالضوضاء الصاخبة، ولا يستجيب لصوت
الإنسان، ولا يهدأ عند سماع صوت مألوف. وبالمقابل هناك علامات تحذيرية من بداية
ظهور الإعاقة البصرية المبكرة مثل: التاريخ العائلي للمشاكل البصرية أو العمى،
وعدم التناسق في حجم وتباعد العينين، وحركات لاإرادية في العينين، وضعف الاهتمام
البصري للأشياء من حوله، وتقريب عينيه من الأشياء، وفرك العين، وتغطية أحد العيون،
وعدم التفاجأ من النور المفاجئ.
أهمية الاكتشاف والتدخل المبكر:
إن اكتشاف إعاقة الصمم
العمى وتحديدها مبكراً يساعد في إنشاء علاج طبي للتخفيف من فقدان حاستي السمع
والإبصار في وقتٍ واحد كوصف أجهزه تساعد في السمع وأجهزه بصريه. أما فيما يخص
التدخل المبكر للأطفال فهناك حاجه ماسه لتدخل فريق عمل مكون من الآباء، وخبراء
الطفولة المبكرة، وأخصائي في فقدان الحواس المزدوجة إلى العمل معاً لتوفير طريقة
للتواصل عن طريق اللمس، وتعزيز البقايا البصرية لدى الطفل مثل:( الانتباه للإضاءة،
وتحديد المواقع).
[1]
اختبار فحص السمع للأطفال حديثي الولادة: والذي
يتم فيه قياس سماع الدماغ للأصوات واستجابته لها بواسطة أقطاب كهربائية.
[2]
المنعكس الأحمر: يجرى للأطفال من الولادة وحتى عمر سنتين إذ يتم
فيه تسليط الضوء على كلتا عينين الطفل، ولهذا المنعكس عدة ألوان غير الأحمر كالأصفر والبرتقالي لكل واحد منهم
دلاله على وجود أو عدم وجود خطر معين بالعين.
المرجع
Anthony, T. L.
(2016). Early identification of infants and toddlers with deafblindness. American
Annals of the Deaf, 161(4), 412–423. Retrieved from https://search-proquest-com.sdl.idm.oclc.org/docview/1837026467/5DAC4222C4174800PQ/1?accountid=142908
ترجمة: أفنان الثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق